كتاب عبارة عن مقالات متنوعة غنية بالحكم والدروس في الدين والحياة والتاريخ مشوق

كتاب وإذا الصحف نشرت – أدهم شرقاوي pdf

كتاب وادا الصحف نشرت ادهم شرقاوي

اقتباسات من الكتاب

شكرا يوسف

١. شكرا يوسف ، من قصتك تعلمت أن بعض الناس يكرهوننا المزايانا وليس لعيوبنا ، فقد كرهوك لأنك جميل وطيب ولا

تشبههم ، والناس لا يريدون من يذكرهم بنقصهم!

۲. شكرا يوسف ، من قصتك تعلمت أن الطعنة تأتي أحيانا من حيث لا نحتسب ، وأنك حين سلمت من الذئب لم تسلم من إخوتك! |

٣. شكرا يوسف ، من قصتك تعلمت أن لا أقصص على الجميع كل خير وهبني الله إياه ، لأن البعض عيونهم ضيقة ، وقلوبهم أضيق ، ينظرون إلى ما في أيدي الأخرين أكثر مما ينظرون إلى ما في أيديهم

4. شكرا يوسف ، من قصتك تعلمت أن المجرمين يلبسون أحيانا ثياب الناصحين ، فقد قال إبليس لأبيك آدم «هل أدلك على شجرة الخلد» ، وقال إخوتك لأبيك يعقوب «إنا له لناصحون » «وإنا له لحافظون»!

. شكرا يوسف ، من قصتك تعلمت أن العالم كله لا يمكنه أن يجبرني على فعل ما لا أريد أن أفعل ، فتوقفت عن التعلل و بالظروف والأوضاع؛ كانت زليخة سيدتك ، أغلقت عليك ه الأبواب ، راودتك ، اجتمع فيها الجمال والسلطة والرغبة : ولكنك قاومت لأنك لا تريد! ۷

شكرا يوسف ، من قصتك تعلمت أن الله إذا أراد أن يظهر أمرا ، لا يستطيع كل الناس ستره ، وعندما خاف الجميع أن و يشهدوا لك ، أنطق الله رضيعا لينصفك .

۱۷ . شكرا يوسف ، من قصتك تعلمت أن حلاوة الإيمان تغلب مرارة الحياة ، وأن حلاوة إيمانك أنستك مرارة السجن ، وأنك لو

خنت ومعاذ الله أن تفعل - لصار القصر على اتساعه ضيقا عليك .

السلام على خديجة كهفك وقبيلتك ، وجيشك المدجج بالحب يوم عز الجنود! تأخذك إلى صدرها من هول الوحي ، تمس على رأسك بيدها ، وتقول لك بقلبها على هيئة كلمات : لن يخزيك الله! كانت تعرف أي الرجال أنت ، وكنت تعرف أي النساء هي ، لهذا لم يكن عجب أن تذبح شاة بعد وفاتها بعشرين سنة ، ثم تقول : أعطوا منها صويحبات خديجة! أي الأوفياء أنت، أي الأوفياء؟!

السلام على ورقة بن نوفل ، كبر يحلق في غير سربه ، إنجيل من غير مس ، وتوراة من غير تحريف! قلب على ملة أبيك إبراهيم ، وعقل كان يعرف أن مبعثك قد حان ، ولما وقع عليك ، قص عليك نبوءة لن يشهدها : سيخرجك قومك! فتسأله بدهشة : أخرجي هم؟! فيزيل عنك دهشتك : ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي! وأخرجوك فعلا! ولكن من مشقة الدعوة إلى عين الدولة! فالسلام على أبي بكر ، صديق العمر، ورفيق الدرب ، وشريك الغار في ثاني اثنين الله ثالثهما! |